اكد تقرير لوكالة رويترز، الاثنين، انه وعلى الرغم من مرور عشرين عاما على سقوط نظام صدام مازالت اعداد كبيرة من الضحايا وشهداء المقابر الجماعية مفقودين حيث يعتقد ان اقارب عشرات الالاف الذين قتلوا او اختفوا في عهد الديكتاتور يمكن ان يعثروا على دليل او قبر لأحبائهم المغيبين.
وذكر التقرير أنه ” تم العثور على العشرات من المقابر الجماعية ، وهي شهادة على الفظائع التي ارتكبت في عهد حزب البعث الصدامي، لكن العمل على تحديد هوية ضحايا عمليات القتل التاريخية كان بطيئًا وجزئيًا في ظل الفوضى والصراع اللذين اجتاحا العراق في العقدين الماضيين”.
واضاف التقرير انه ” ووفقا للجنة الدولية للصليب الاحمر يمثل العراق اليوم واحدا من اكثر الدول في العالم في اعداد المفقودين ، حيث تشير التقديرات الاجمالية الى مئات الالاف من الاشخاص حيث قتلت قوات صدام واجهزته القمعية عشرات الالاف من العراقيين خلال فترة حكمه الدموي”.
واوضح التقرير انه ” ووفقًا لمؤسسة الشهداء وهي هيئة حكومية معنية بالتعرف على الضحايا وتعويض أقاربهم تم اكتشاف أكثر من 260 مقبرة جماعية حتى الآن ، ولا يزال العشرات منها مغلقًا. لكن الموارد محدودة لمثل هذه المهمة الضخمة. وفي قسم من وزارة الصحة في بغداد ، يقوم فريق من حوالي 100 شخص بمعالجة الرفات من المقابر الجماعية ، في موقع واحد في كل مرة”.
وقالت رئيسة القسم ياسمين صديق إنهم “حددوا وطابقوا عينات الحمض النووي لنحو 2000 فرد من بين حوالي 4500 جثة تم استخراجها”، فيما كانت رفوف غرفة التخزين الخاصة بها عبارة عن بقايا ضحايا الحرب العراقية الإيرانية 1980-1988 بالإضافة الى جماجم وأدوات مائدة وساعة وأشياء أخرى قد تساعد في التعرف على الضحايا”.
وبين ان “المجهود يكمله الطب الشرعي بوجود خبراء يدرسون أكواما من الوثائق التابعة لحزب البعث ، والتي تم حلها بعد الإطاحة به ، بحثا عن أسماء الأشخاص المفقودين الذين لم يتم التعرف عليهم بعد”.
قال مهدي إبراهيم، المسؤول في مؤسسة الشهداء، إن “فريقه يتعرف كل أسبوع على حوالي 200 ضحية جديدة. تم نشر الأسماء على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عالجت المؤسسة حتى الآن حوالي نصف مليون وثيقة التي بحوزتها، وهي مجرد جزء بسيط من أرشيف العراق المبعثر. تحتفظ الحكومة بمعظم وثائق عهد حزب البعث، بينما دمرت وثائق أخرى بعد الغزو”.
يشار الى انه “تم تحقيق أعلى معدل لتحديد هوية الضحايا في حادثة عرفت باسم مذبحة معسكر سبايكر من قبل داعش ، وهي إطلاق نار جماعي على مجندين في الجيش حيث تقول مؤسسة الشهداء ان الجريمة اسفرت عن سقوط نحو 2000 شهيد بينهم 1200 قتلوا و 757 في عداد المفقودين”
المصدر:المعلومة