مثُل رئيس الوزراء نفتالي بينت أمس الإثنين أمام لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست لأول مرة منذ توليه منصبه، وفي بداية الاجتماع الذي كان مغلقًا في معظمه قال بينت: “إن إسرائيل لن تكون جزءًا من اتفاقية نووية سيتم توقيعها بين إيران والقوى في فيينا، وإنها لن ترى نفسها ملتزمة بها، وستواصل الحفاظ على حرية عملها ضد المشروع النووي”.
في الجزء المغلق من الجلسة قال بينت: “ليس من المستبعد أن تحتاج إسرائيل إلى خوض مواجهة أخرى مع لبنان أو مع قطاع غزة”، وأشار إلى أن النمو المتسارع للاقتصاد يجعل من الممكن الحفاظ على الاستعداد لمثل هذه السيناريوهات، وفي الوقت نفسه الاستثمار في التغيير الاستراتيجي مقابل إيران.
وقال أيضاً: إن التغيير الاستراتيجي الإسرائيلي فيما يتعلق بالتهديد الإيراني يتم تنفيذه خطوة خطوة وبتأنٍ، وإن هدفه إدارة معركة متعددة الأبعاد ضد “رأس الأخطبوط” (النظام الإيراني المتواجد في طهران)، بالتوازي مع النشاط في المنطقة ضد أذرع هذا الأخطبوط”.
وزعم بينت أمام اللجنة أنه على الرغم من أن إيران يُنظر إليها أنها قوة إقليمية، إلا أنها محفوفة بالكثير من نقاط الضعف، وهي تضطر أن تستخدم القوة الكبيرة ضد مواطنيها وتستثمر موارد كبيرة في تحويل الأموال إلى وكلائها حول “إسرائيل”.
في ظل اجتماعات أعضاء مجلس الوزراء مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قال بينت: “إنه لا يخطط لإحراز تقدم سياسي مع الفلسطينيين في هذا الوقت، وإن المصلحة الإسرائيلية هي الحفاظ على الاستقرار في الضفة الغربية وغزة”.
وأشار بينت إلى أن “إسرائيل” تريد منع مُراكمة حماس لقوتها وإعادة الأسرى والمفقودين.
وطلب أعضاء اللجنة من بينت التطرق لاستعداد الجبهة الداخلية، فأجاب: إن أحد الدروس المستفادة لديه خلال وباء كورونا هو أهمية توفير الأدوات للمدنيين في أوقات الروتين، لبناء الحصانة والاستعداد للطوارئ.
وفي مجال الجبهة الداخلية وكجزء من هذا الاستعداد، أشار بينت إلى أنه يؤمن بالدفاع المحلي القوي على غرار مجموعات الاستنفار في البلدات والمستوطنات، وفي تقوية السلطات المحلية من خلال توسيع مشاركتها وسلطاتها.
كما شدد بينت على أهمية تنمية ما تمتلكه “إسرائيل” مقابل الدول الأخرى، في عدد من القضايا بما في ذلك الكفاح ضد فيروس كورونا، والعلوم الأمنية، والتقنيات.
وفي هذا السياق، أشار بينت إلى أن العلاقات مع بعض الدول وبعض القادة تبدأ بخطاب حول كورونا أو التكنولوجيا المتقدمة، وتتطور إلى خطاب سياسي هادف يتعلق بتغيير المواقف وأنماط التصويت في مختلف المحافل الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة.
وقال أعضاء اللجنة إن تصريحات بينت تشير إلى أن “إسرائيل” قد توصلت بالفعل إلى حقيقة أن المحادثات في فيينا ستصل إلى حل وسط فيما يتعلق بالعودة إلى الاتفاق النووي.
- المصدر/الهدهد