اكد المحلل السياسي، عضو لجنة التنسيق السورية الروسية المشتركة لعودة المهجرين والنازحين أحمد منير محمد، ان وجود الاحتلال الاميركي في منطقة التنف ومخيم الركبان له مهمة اساسية وهو قطع طريق المقاومة، حيث ركزت اميركا بالتعاون من خلال القوات البريطانية المتواجدة هناك ايضا، اضافة الى مثيلات غرف العمليات وبقايا ” الموك” التي كانت في الاردن في انشاء معسكر بالتنف وتجميع بقايا الارهاب الذي كان في جبال القلمون والبادية السورية، واحاطتهم بمواطنين سوريين تم أسرهم، تحت مسمى مخيم للحالات الانسانية، لكن هذا في مضمونه عبارة عن غطاء للتواجد الاميركي غير الشرعي، واستثمار الشباب المتواجدين في مخيم الركبان لاهداف مستقبلية، كقطع خط المقاومة والامدادات، ويكون عبارة عن خط فصل بين المنطقة الجنوبية في سورية والبادية، ومع العراق، وقطع خط المقاومة.
واشار محمد في حديث مع /الشبكة/ الى ان اميركا جندت الكثير من ابناء المخيم، وقامت بتجميع قادة عصابات داعش الاجرامية بعد انهيار العدو في الرقة ودير الزور في قاعدة التن وقدمت الامدادات اللوجستيه الأساسية لهم ودعم بالسلاح والمعلومات، بحيث كانت منطقة تواجد الاحتلال الاميركي ملاذ آمن لبقايا داعش الاجرامي.
وقال أن ما يجري الان من مخطط اميركي لنقل بقايا ارهابيي داعش وتجميعهم في الجبل الاسود في بادية تدمر بهدف قطع طريق دير الزور- دمشق والميادين- دير الزور والاعتداء على نقاط الجيش العربي السوري والحلفاء والمدنيين، هو متابع من قبل خط المقاومة والدولة السورية.
ولفت الى ان محاولة الاحتلال الاميركي اطلاق مسميات جديدة ومختلة على بقايا اجراميي داعش، واطفاء الجنسية الاميركية عليهم لتجميعهم انما هدفه قطع طريق دمشق- دير الزور والبادية، والتأثير على الجانب العراقي، ودعم بقايا داعش.
وشدد على ان اميركا تتخذ من عصابات داعش الاجرامية شماعة، وهذا ما اعترفت به ادارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، ومن قبل هيلاري كلنتون عندما اقرت بأن اميركا هي من صنعت داعش.
واضاف ان الدور الوظيفي لداعش الاجرامي لم ينته، وهناك اعادة تدوير لبقايا اجراميي داعش في منطقة الجبل الاسود بريف تدمر، وايجاد خلايا للقيام بعمليات كر وفر، والقيام بعمليات ارهابية في تلك المنطقة، خاتما بالقول: هذا المشروع سيفشل كما فشلت المشاريع الاخرى.
وفي (6 كانون الاول 2020)، كشفت وثيقة سرّية مسربة، عن قيام القوات الأمريكية في منطقة التنف، الواقعة على الحدود العراقية السورية، بنقل 280 إرهابي إلى صحراء البيضاء، بهدف الاعتداء على نقاط الجيش العراقي، في الطريق الصحراوي لبادية الميادين، والاعتداء على الأشخاص والجيش والقوات الرديفة، ومراقبة عمل الروس.
وجاء في البرقية الصادرة عن مديرية المعدات الفنية في الجيش السوري، أنه “تم تعيين (ابو مالك الحبشي) أميرا لداعش، وانتشرت خلايا جديدة في منطقة جبل الأسود الواقع شمال أدلب، ونقل أفراد هذه الخلايا البالغ عددهم 190 بسيارات البدو”.
وتضمنت الوثيقة، أن “قوات الاحتلال الأمريكي، تنقل إرهابيين من جنسيات مختلفة، ومخيمات الحسكة، إلى منطقة التنف بدعوى أنهم يحملون الجنسية الأمريكية ليتم ترحيلهم الى أمريكا، لكن فعليا يتم نقلهم الى جبل الأسود في بداية تدمر”.
وبحسب الوثيقة، فان نقل هذه الجماعات، يهدف الى قطع طريق دير (الزور- دمشق) عند تقاطع الشولة، وطريق (الميادين – دير الزور)، وإنشاء مستودعات أسلحة في منطقة البادية، ومقرات خاصة ضمن حدود هذه المناطق.
- شبكة الأعلام المقاوم