برهم صالح.. حامي الدستور ام حامي مصالح الكرد في بغداد؟

358

اثار البيان الذي اعلنه رئيس الجمهورية برهم صالح بعد ان صوت البرلمان على قانون العجز المالي جدلا كبيرا في الشارع العراقي.

ويرى مراقبون ان هذا البيان اظهر ان رئيس الجمهورية هو ليس لكل العراقيين بعد ان دافع عن ابناء قوميته الكردية متناسيا الوعود الكاذبة وعدم الالتزام من قبل ساسة الاقليم تجاه الالتزامات المترتبة عليهم وفق القانون من الموازنات العامة للسنوات السابقة، في الوقت الذي تعاني فيه محافظات وسط وجنوب العراق من اهمال كبير وبطالة لا مثيل لها.

الاعتراض من قبل برهم صالح لم يكن في محله من حيث اللغة التي استخدمها في بيانه حيث كان الاولى به التكلم بشكل عام وقول الحقيقة الغائبة عن مسؤولي حكومة كردستان التي لم تلتزم بشيء مع حكومة بغداد بل هي لم تسلم برميل واحد من النفط للمركز طوال السنة السابقة على الرغم من انها كانت تاخذ نسبتها من الموازنة بشكل منتظم.

وفي هذا الصدد يقول المحلل السياسي عباس العرداوي اليوم الاحد، ان رئيس الجمهورية برهم صالح، يتموضع مرة اخرى خلف الهوية الكردية وينسى انه رئيسا للعراق والمستغرب حينما يكون تحت راية العراق.

وقال العرداوي في حديث لـ”العهد نيوز” ان على “رئيس الجمهورية ان لا ينسى انه رئيسا لكل العراقيين ودفاعه عن مكون دون اخرى يكشف هويته الحقيقية”.

واضاف “صحيح هناك تحرك لاقالته من قبل قوى كردية وهو قد يستخدم هذه الورقة كرسائل سياسية للداخل الكردي بانه حامي مصالح الكرد في بغداد وهذا مخالف للقانون والدستور واليمين الذي أقسم عليه في الحفاظ على العراق حكومة وشعب”.

هذا وصوت مجلس النواب في جلسته السابقة على قانون تمويل العجز المالي بمبلغ 12 تريليون من اجل دفع رواتب الموظفين وتمويل المشاريع الضرورية، في حين ان الكتل الكردية اعترضت على هذا التصويت واعتبرته اقصاء لها بعد ان عجز السياسيين من الكتل المختلفة باقناعهم من اجل تمرير القانون وفق سياقات طبيعية.

هذا وأكد النائب عن كتلة الصادقون، محمد البلداوي، إن المعترضين على قانون العجز المالي لم يعوا انه يخدم مصلحة جميع العراقيين.

وقال البلداوي في تصريح له إن “حكومة الإقليم لم تلتزم بدفع أي من وارداتها للحكومة الاتحادية، مبينا ان رئيس الجمهورية برهم صالح اصدر قرارات بالجملة بالضد من مصلحة الشعب العراقي.

وتسائل: “لماذا لم يتكلم رئيس الجمهورية حين لم يدفع الإقليم الأموال وكان من المصوتين على انفصال الإقليم؟، ولماذا لم يتكلم احد حين تأخر توزيع رواتب الشعب العراقي؟”.

وبين البلداوي، ان “القوى السياسية ورئاسة المجلس سعوا الى إرضاء الكرد بكل السبل لكنهم رفضوا جميع الحلول

   وكالة العهد نيوز

اترك تعليق

قم باضافة تعليق
الرجاء ادخال اسمك هنا