
وتمثل المنشورات التي تظهر على تويتر وفيسبوك ومواقع أخرى اختبارًا على أرض الواقع للقواعد التي يروجها العالم الافتراضي حول مكافحة المعلومات المضللة لا سيّما خلال الانتخابات الأمريكية الجارية ومزاعم الفوز السابقة لأوانها.
لكن من غير الواضح إن كانت التحذيرات وملحوظات التحقق من المعلومات، والتي عادة ما توضع بعد تداول المنشورات عشرات الآلاف من المرات، تحُد بالفعل من انتشار مزاعم لا أساس لها.
وفي حالة موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أدخل عاملون تعديلًا على بعض القواعد من وحي مستجدات الأمور.
ويرى البعض أن ملحوظات التحذير وحدها لا تكفي في منصات ابتُكرت خصيصًا لتعزيز النشر الفوري والانتشار السريع للمعلومات.
وقالت جيسيكا جونزاليس المديرة التنفيذية المشاركة لمجموعة فري برس المعنية بالدفاع عن حرية تداول المعلومات “نحن على الحافة هنا.. نحن نختبر تجربتنا الديمقراطية، وفيسبوك لم يتصرف بالشكل الصحيح حتى هذه اللحظة”.
وتوالت مزاعم خاطئة، الأربعاء، لا تقوم على أساس؛ ففي البداية، قال ترمب -الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته- إنه فاز، (وهو ما لم يحدث إلى الآن)، ثم قال إن أصواتا بالبريد تظهر من العدم، رغم أنها متوقعة منذ فترة طويلة.
وزعمت حملته لاحقا فوزه في بنسلفانيا في حين أن الأصوات فيها لا تزال تُحصى.
كما وضع فيسبوك تحذيرًا على مزاعم دون أسانيد عن عدم احتساب أصوات لصالح ترمب لأن الناخبين استخدموا أقلام فلوماستر في التصويت، لكن الزعم انتشر وجرى تداوله مئات الآلاف من المرات.
وفي السياق، قالت حملة ترمب الانتخابية، في بيان، إنها تعتزم إصدار إعلان في لاس فيغاس، الخميس، بخصوص ما يتوقع أن تكون دعوى قضائية تطعن على التصويت في ولاية نيفادا.
ومن المقرر أن تعقد الحملة مؤتمرًا صحفيًا مع استمرار فرز أصوات الانتخابات الرئاسية بالولاية.
وذكرت شبكة فوكس نيوز التلفزيونية الإخبارية أن حملة ترمب، التي رفعت بالفعل دعاوى قضائية في ولايتي ميشيغن وبنسلفانيا لوقف عملية فرز الأصوات، تخطط لرفع دعوى تزعم التلاعب بأصوات الناخبين في نيفادا، كما طلبت الحملة إعادة فرز الأصوات في ولاية ويسكونسن.
ووفق البيان، سيشارك في المؤتمر الصحفي ريتشارد جرينيل المسؤول السابق في المخابرات وآدم لاكسالت المدعي الاتحادي السابق في نيفادا ومات شلاب رئيس اتحاد المحافظين الأمريكيين.
الجزيرة