كاظم الحاج
أولا / التوقيت
لا يخفى على اللبيب ان هناك حراك امريكي محليا وإقليميا ودوليا ضد محور المقاومة ابتداء من إيران ووصولا الى سورية ولبنان واليمين بمختلف الطرق والاشكال.
عراقيا؛ زادت أمريكا من ضغطها نتيجة تعرضها لضغط اقوى من قبل فصائل المقاومة باستهداف معسكراتها وقوافل امداها اللوجستي الذي أحد نتائجه هروبهم من قاعدة التاجي الى مواقع أخرى تعتقد انها ستكون بمنأى عن المقاومة.
أيضا وللأسف وجود حكومة عراقية بوصلة عملها المصالح الامريكية، واستهداف بيئة المقاومة اِلمتمثلة في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، وانتهاك حرمة عشائرها العربية الاصيلة، وصولا الى الاستهداف الزمكاني للمقدسات في كربلاء وشعيرة زيارة الأربعين وعدم وجود ردة فعل حكومية ضدها، كما ان الضغط من اجل امرار قانون الانتخابات هدفه اضعاف الشيعة ومحاولة ابعادهم من تشكيل الحكومات القادم وهذا انتهاك واضح للدستور العراقي وطبيعة نظام الحكم القائم على ما فيه من عيوب.
إقليميا؛ هناك هرولة باتجاه إسرائيل للتطبيع معها كما فعلت بعض العوائل الخليجية الحاكمة، فضلا عن هذه العوائل تتدخل بشكل مباشر بالشأن العراقي من خلال شراء بعض ضعاف النفوس من اجل ان يكون هناك عدم استقرار وخصوصا في مناطق المكون الشيعي.
أمريكيا؛ داخليا، الوضع غير مستقر مجتمعيا وسياسيا وهناك مؤشرات بوجود توجه لحرب عصابات على اقل تقدير وأيضا هناك انتخابات للرئاسة بعد اقل من شهر.
خارجيا، هناك توتر واضح في بحر الصين الجنوبي بينها وبين الصين كما يوجد تحدي اوربي لبعض قرارات ترامب الخارجية وخصوصا تجاه إيران.
ترامب يعمل على استغلال هذه الاحداث وخصوصا ضد محور المقاومة الذي العراق جزء رئيسي فيه من خلال اتخاذا قرارت بالاغتيالات او بالعقوبات او فبركة بعض الاحداث لزيادة نسبة المصوتين له خلال الانتخابات القادمة.
ثانيا / الأسباب
إشارة بيان اللجنة التنسيقية لفصائل المقاومة الإسلامية لجمله مهمة ورئيسية من الأسباب منها: –
- عدم اعتراف أمريكا بقرار البرلمان الخاص بإخراج القوات الأجنبية سلميا، وتسويف الحكومة الحالية بتطبيقه بل الذهاب لتمديد لبقاء قوات الاحتلال لفترات زمنية طويلة.
- الاستهداف المتكرر للحشد الشعبي ومعسكراته خصوصا على الحدود العراقية السورية وما نتج عنه من استشهاد كوكبة من منتسبي الحشد الشعبي.
- التجسس لصالح الكيان الإسرائيلي من قبل قوات الاحتلال الأمريكي وبأشراف وإدارة مباشر مما يسمى بالسفارة الامريكية في بغداد.
- غدر قادة النصر “الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس” بطائرة مسيرة مما أدى الى استشهادهم داخل مطار العاصمة بغداد، وعدم وجود تحرك حكومي فضلا عن اظهار نتائج التحقيق في القضية خصوصا ان ترامب اعترف علنا بارتكابه الجريمة.
- نفي الحكومات المتتالية بعدم وجود قوات قتالية وانما الموجود هم مستشارين عسكريين وبعدد محدود، وهذا ما اثبتت الوقائع كذبه وكذب الادعاءات الامريكية، وان الموجود هي قوات قتالية برية وجوية.
- قتل المدنيين بالاغتيالات او بفبركة استهداف ما يسمى بالسفارة من خلال استهداف المناطق السكنية المحيطة بها وتعمد إيجاد خسائر بشرية فضلا عن المادية والصاق هذه الجرائم بفصائل المقاومة والحشد الشعبي.
- التلويح بغلق السفارة وربما الذهاب بعيدا بقتل السفير او أحد القناصل وأيضا الصاق التهمة بفصائل المقاومة والحشد الشعبي، ومن ثم الدفع بإيجاد فتنة واقتتال شيعي فشلت الولايات المتحددة بكل مخططاتها التأمرية لحد الان بايجاده.
ثالثا / النتائج
- إعطاء قوات الاحتلال فرصة مشروطة بوضع سقف زمني بالانسحاب من الأراضي العراقية تنفيذا لقرار الشعب الذي صوت عليه البرلمان العراقي بتاريخ5-1-2020.
- مقاومة الاحتلال الأجنبي وخصوصا الأمريكي منه خيار عراقي، وهذا ما أكدته المظاهرة المليونية الأكبر في تاريخ العراق تأييدا لقرار اخراج القوات الأجنبية منه.
- سيادة الدولة وكرامة الشعب العراقي وتطهير ارضه من دنس الاحتلال ومجاميعه الإرهابية؛ مقدم على كل شيء وان العراقيين مستعدون لان يقدموا ارواحهم الغالية من اجل ذلك.
رابعا / الرسائل
- مقاومة وطرد الاحتلال خصوصا الأمريكي منه خيار الشعب العراقي وجميع فصائله المقاومة.
- فشل أساليب ومخططات أمريكا بتحييد او عزل فصائل المقاومة بعضها عن البعض الاخر
- انتقال جميع فصائل المقاومة وبصورة موحدة الى مرحلة قتالية متقدمة باستخدام امكانياتها كما ونوعا، إذا استمر الامريكان بالمراوغة والتسويف بعدم الرضوخ لإرادة الشعب العراقي بالخروج وفق قرار البرلمان.
- سيكون الثمن باهظا ان لم تأخذ قوات الاحتلال ما جاء في هذا البيان على محمل الجد وخرجت من العراق، وسيكون مضاعفا إذا اتخذت قرار المواجهة مع الشعب العراقي.
- على الكتل السياسية والحكومة العراقية ان تقف مع إرادة شعبها وفصائله المقاومة وان لا تكون أداة لتحقيق مأرب لاحتلال الأمريكي.
- على البعض داخل المشهد السياسي ان لا يفكر في التطبيع من الكيان الإسرائيلي لأنه العدو العقائدي الأول للعراقيين.
شبكة الهدف للتحليل السياسي والاعلامي