دخلت قوات سعودية الى الاراضي السورية عبر معبر الوليد العراقي برفقة رتل من القوات الامريكية واتجهت الى قاعدة الشدادي في ريف الحسكة ولكن قلة عدد الجنود السعوديين وهم 20 جنديا بقيادة ضابط سعودي يدعى سعود الجعيفي لا تشي بدخول عسكري معتبر الى المنطقة.
وربطت مصادر محلية بين دخول الجنود السعوديين وبين التوتر غير المسبوق الذي تشهده منطقة شرق الفرات بين العشائر العربية من جهة وقوات سورية الديمقراطية” قسد “من جهة ثانية، حيث دارت خلال الشهر الحالي مواجهات مسلحة بين قسد والعشائر وهو ما ادى الى سلسلة اجتماعات عقدتها العشائر توعدت فيها بتنظيم مقاومة مسلحة لطرد القوات الامريكية ومليشيات قسد من مناطقهم. واعلنت قبيلة العقيدات بعد اغتيال شيخها مطشر الهفل تشكيل مجلس عسكري وبدء مقاومة شعبية ضدّ الأميركيين وأدواتهم ومرتزقتهم في المنطقة حسب ما ورد في الاعلان.
وقد يكون وصول الجنود السعوديين بهدف التوسط لدى العشائر العربية ومحاولة ترتيب اتفاق معها ووقف مسار التحشيد العشائري لمواجهة الامريكيين. خاصة ان المنطقة شهدت اول استهداف للقاعدة الأميركية في حقل كونيكو الغازي بثلاثة صواريخ محلّية، وهو ما يعتبر انذارا لتطور هذا المسار التصعيدي وصولا لعمليات عسكرية منظمة ضد القواعد الامريكية المنشرة في مناطق شرق نهر الفرات. ويبدو ان الامريكيين لجأوا الى الرياض لامكانية التواصل مع العشائر.
وكانت القوات الامريكية قد ارسلت الاسبوع الماضي تعزيزات عسكرية الى مناطق سيطرة قوات “قسد ” تحسبا من تدهور الوضع هناك. كما دخلت في الثاني والعشرين من اب الحالي قافلة عسكرية تابعة للقوات الأمريكية نحو الأراضي السورية، وذلك عبر معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق.
وتتألف القافلة من عدة عربات مصفحة عسكرية و40 شاحنة تحمل عتادا عسكريا ومواد لوجستية وصهاريج، حيث اتجهت نحو قاعدة الشدادي وقواعد عسكرية أخرى في محافظة الحسكة.
الواقع السعودي