كشف تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية ، الخميس، أن وزارة الدفاع البريطانية تقوم بتجنيد طيارين من القوات الاسترالية ومتعاقدين خاصين للمساعدة في تحليق طائرات بدون طيار مسلحة بريطانية فوق سوريا والعراق وسط نقص في طاقم سلاح الجو الملكي البريطاني والقلق بشأن ضغوط قيادة الطائرات القتالية المسيرة.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ أن ” وجود الطيارين الاستراليين يسمح لسلاح الجو الملكي بنشر طيارين مدربين بشكل أكثر كفاءة في المهام القتالية ويساعد في سد النقص في الطاقم الذي يعتبر أكبر خطر على برنامج الطائرات بدون طيار في المملكة المتحدة والذي تبلغ تكلفته 1.1 مليار جنيه إسترليني”.
واضاف أن ” المطلعين على التفاصيل اقروا بأن ضغوط المهام القتالية للطائرات عن بعد من قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني وادينجتون في لينكولنشاير قد تم التقليل من شأنها ، بينما يفضل الطيارون غالبًا الطيران في طائرات مقاتلة بدلاً من قضاء ساعات في قاعدة جوية”.
وكان السكرتير الدائم لوزارة الدفاع البريطانية السير ستيفن لوفجروف قد اعترف في رسالة إلى لجنة الحسابات العامة ، أن تدريب أطقم الطائرات بدون طيار والاحتفاظ بها أثبت تاريخيًا أنه يمثل تحديًا”.
وتابع أن ” المتعاقدين يتم تزويدهم بطائرات مسيرة من قبل شركة امريكية عملاقة لتصنيع الطائرات المسيرة وهي شركة جنرال اتوميكس ، فيما زعمت مصادر عسكرية بريطانية أن الطائرات ممنوعة من إطلاق الصواريخ لأنها تعمل في الشرق الأوسط ، فيما يعتقد أن الطائرات المسيرة تنطلق من قاعدة علي السالم في الكويت”.
وواصل أنه ” سيتم نشر أطقم القوات الجوية الأسترالية التي لن تكشف وزارة الدفاع البريطانية عن أعدادها – للمساعدة في اكتساب خبرة الطيارين في تحليق طائرات بدون طيار من طراز ريبر قبل الاستخدام المستقبلي للبلاد للطائرة بدون طيار”.
واشار التقرير الى أن ” هذا الاستخدام يثير قضايا قانونية ومساءلة مهمة، في وقت تقوم فيه المملكة المتحدة بتحويل أسطولها من الطائرات بدون طيار من طراز ريبر الى طائرات من طراز بروتكتر وكلها مقدمة من شركة جنرال أتوميكس الامريكية “.
وقال مدير مؤسسة درون وار غريس كولز إن ” إدخال متعاقدين من القطاع الخاص في مهام قتالية جوية ، حتى ولو بطريقة محدودة ، أمر خطير وقصير النظر ويجب إنهاؤه على الفور”.
يذكر أن ” الطائرات المسيرة استخدمت بشكل مكثف طوال ست سنوات مما يمسى بالحرب على داعش في العراق وسوريا حيث اطلقت ما يعادل ربع الصواريخ التي استخدمت في الحرب وشكلت ما يقرب من نصف ساعات المهمات ، مما يدل على على عظم المطالب الملقاة على عاتق الأطقم”
المعلومة