صلاح العمشاني
كان لقرار مجلس الأمن الدولي بشأن إيران الاثر الواضح في نهاية عصر التدخلات الامريكية في الشؤون الداخلية للدول .
ولو راجعنا باختصار مواقف الدول واسبابها لادركنا إن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن العقوبات ضد إيران ، والتي فُرضت لفترة زمنية وفقًا لخطة العمل الشاملة المشتركة (والتي تُعرف في وسائل الإعلام باسم “اتفاقية البرنامج النووي الإيراني”) اظهرت ما يلي :
1- عدم قدرة السياسة الخارجية الأمريكية على التاثير على هذه القرارات .
2- العجز الامريكي بشأن الحاجة إلى تمديد هذه العقوبات .
3- عدم دعم الطلب الامريكي الا من قبل عضو واحد وهوعضوغير دائم في مجلس الأمن – جمهورية الدومينيكان .
4- امتناع جميع الأعضاء الآخرين عن التصويت أو صوتوا ضده .
5- ايفاء طهران بكافة بنود الاتفاقية بينما تركتها واشنطن من جانب واحد.
6- إدراك المزيد من الدول أنه من غير المجدي توقيع معاهدات مع الولايات المتحدة ، لأن الأمريكيين لا يعتبرون أنفسهم ملزمين بمراقبة أو حتى مناقشة أي شيء .
7- تدهور قدرة واشنطن على التأثير بطريقة ما على الوضع الدولي .
وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أراد ، على ما يبدو ، منح نظيره الأمريكي دونالد ترامب فرصة لحفظ ماء الوجه ، داعيًا إلى عقد اجتماع طارئ للأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن لمواصلة مناقشة هذه المسألة . لكن واشنطن لم تفهم ذلك!
وفي حالة من غير المرجح أن يظل فيها ترامب في منصبه بعد انتخابات نوفمبر ، والتي لا يخطط قبلها لعقد اجتماعات مع الرئيس الروسي ، يمكن القول أنه لن يكون هناك مناقشة بناءة للوضع مع واشنطن في المستقبل القريب .
وبناء على ما تقدم ، فان قدرة امريكا ستنخفض أيضًا حتى على التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى.
شبكة الهدف