صرح المتحدث بأسم الحكومة الايرانية، علي ربيعي ، ان ترامب ارتكب أسوأ الأخطاء التي ارتكبتها أميركا منذ عقود، موضحا انه كان أمامه أربع سنوات لبدء دبلوماسية ناجحة مع ايران.
وفي مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الثلاثاء وفي معرض رده على ادعاء ترامب بانه في حالة اعادة انتخابه يتوصل بسرعة الى اتفاق مع ايران ، قال ربيعي: كان أمام ترامب أربع سنوات لبدء دبلوماسية ناجحة مع ايران من خلال اختيار المسار الصحيح والقانوني والمتفق عليه، لم يفعل ذلك فحسب، بل ارتكب أسوأ الأخطاء التي ارتكبتها أميركا منذ عقود.
واضاف المتحدث بأسم الحكومة: حتى إذا أعيد انتخاب ترامب ، فلن ينجح في التوصل إلى اتفاق طالما استمر في اتباع سياسة الضغط على ايران.
وتابع قائلا: إذا استمرت السياسة العدائية ضد الشعب الايراني، فنحن مستعدون لمواصلة المقاومة القصوى طالما كان ذلك ضروريا.
واوضح ربيعي: إذا كان ترامب جادًا في تعويض أخطاء الماضي، فإننا نرحب بذلك، لكن لا يبدو أن ادعاءه الأخير له غرض يتجاوز كسب الأصوات في الانتخابات. وفيما يتعلق بمزاعم ضابط استخبارات اميركي حول تدخل ايران وروسيا والصين في الانتخابات الرئاسية الاميركية، قال ربيعي: الادعاء الذي لا أساس له بشان تدخل ايران في الانتخابات الأميركية هو استخدام انتخابي لرهاب إيران (التخويف من ايران)، كما صرحنا مرارا انه لا مصلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في التدخل في السياسات الحزبية في اميركا، ولا ترى أي ميزة في تفوق أحد الأطراف الأميركية على الآخر.
وحول تداعيات تقديم اميركا مشروع قرار الى مجلس الامن لتمديد الحظر التسليحي على ايران، قال ربيعي: اميركا وبحسب زعمائها انسحبت من الاتفاق النووي، والى أن تعود إليه بالكامل وتفي بجميع التزاماتها، فليس لها الحق في التمسك بالاتفاق النووي، سواء فيما يتعلق بنص الاتفاق أو فيما يتعلق بقرار مجلس الأمن الدولي.
واضاف المتحدث بأسم الحكومة: يدرك النظام الاميركي جيدا أن هذه المحاولة الهدامة الخارجة عن القانون والخبيثة ستتحول إلى فشل كارثي وعزل آخر، وإصرار الأميركيين على الاستمرار في هذا المسار الفاشل بالفعل لا يعني سوى الإصرار في مواجهة قبول الحقائق.
ومضى ربيعي قائلا: الحقيقة هي أن المجتمع الدولي مصمم على التمسك بالقوانين والاتفاقيات والقوانين الدولية، وهو حاجز كبير لا يمكن التغلب عليه أمام اميركا في تقويض أسس الاستقرار والأمن العالميين.
وقال المتحدث بأسم الحكومة الايرانية: يبدو أن صانعي السياسة المضللين في اميركا على استعداد لمواصلة الإصرار على عجزهم في فهم الحقائق الدولية لدرجة تجعل الولايات المتحدة وزعامتها تفتقد الى المصداقية اكثر من أي وقت مضى.
واكد ربيعي، ان الاجراء الأميركي قبل ان يكون تهديدا لايران هو استغلال لأداة مجلس الأمن الدولي ضد مجلس الامن والمنظمات الدولية وآلياته المتعددة الاطراف.
وتابع قائلا: تريد اميركا استخدام اداة مجلس الأمن ضد مجلس الأمن ومؤسساته الدولية وآلياته المتعددة الأطراف.
واضاف المتحدث بأسم الحكومة: ان الجمهورية الإسلامية الايرانية مستعدة لإثبات أنها لن تظهر أدنى تهاون في الرد رد بشكل مناسب وحازم ضد أي اجراء استفزازي وغير قانوني.
واردف ربيعي: أي قرار ينتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 غير مقبول ويعد استهزاء بالقوانين الدولية.
وحول انفجار مرفا بيروت، اوضح ربيعي: نحن ننتظر من الحكومة اللبنانية التحقيق وإعلان النتائج، مضيفا: ان الجمهورية الإسلامية الايرانية تدعو جميع الدول الى الامتناع عن أي تدخل انتهازي في تقرير مصير لبنان، ما يثير القلق بشكل خاص هو نفاق اميركا حول مساعدة لبنان، في حين ترفض الاويات المتحدة حتى في هذه الظروف المؤسفة، فع الحظر اللاإنساني.
ومضى قائلا: نحن على ثقة من أن اللبنانيين سيتمكنون من تجاوز هذه الفترة الصعبة بشرط أن يحافظوا على وحدتهم ويعتمدوا على الموارد والقوى الداخلية.
ولفت ربيعي الى ان الجمهورية الإسلامية الايرانية على اتصال وثيق مع الحكومة اللبنانية، وستوصال إرسال المساعدات الإنسانية والمواد التي يحتاجها المتضررون.
وبشان موعد الجولة الثناية للانتخابات البرلمانية الايرانية، اجاب ربيعي: وبحسب وزارة الداخلية ، ستُجرى الجولة الثانية من انتخابات مجلس الشورى الاسلامي في دورته الحادية عشرة في 12 سبتمبر.
واوضح انه في حالة موافقة اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، اقترحت الحكومة إجراء حملات دعائية لا تشتمل على تجمعات لمدة أسبوع واحد وفقا لبروتوكولات الصحة بوزارة الصحة، خاصة استخدام الفضاء الإلكتروني، حيث لا يمكن التحكم في التجمعات أثناء الدعاية الانتخابية.
واضاف المتحدث بأسم الحكومة: ستجرى الانتخابات النصفية لمجلس الشورى الإسلامي في دوائر طهران واستانه أشرفية وتفرش في العام المقبل بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية والمجالس البلدية في المدن والقرى.
وكالة انباء فارس