صلاح العمشاني
تشهد روسيا اليوم السابع والأخير للتصويت الشعبي على حزمة من التعديلات الدستورية في روسيا ، وتشتمل هذه التعديلات على اكثر من ٢٥ تعديلا دستوريا والتي تهدف إلى تغيير الواقع الاقتصادي والاجتماعي والدولي وغيرها ومن أهم هذه التعديلات :
١- تصفير الولايات الرئاسية للرئيس فلاديمير بوتين.
٢- توسيع مهام مجلس الدولة .
٣- توسيع قائمة الشروط الواجب توفرها لمن يترشح للرئاسة .
٤- اشارة الى روسيا الحالية بوصفها وريثة الاتحاد السوفيتي السابق في الاتفاقيات والمنظمات الدولية .
٥- إدراج كلمة ( الرب ) في الدستور .
٦- اعتبار رعاية الاطفال أولوية رئيسية لسياسة الدولة .
٧- ضمان الحد الأدنى لاجور المواطنين الروس بقيمة لا تقل عن مستوى ما يكفي للعيش في البلاد .
٨- عدم تنفيذ قرارات الهيئات الدولية التي تتناقض مع بنود الدستور الروسي .
٩- توسيع محفظة الرعاية للنظام الصحي والتعليمي .
وهنا بدأ السجال بين موقفين أولهما مؤيد لهذة التعديلات رافعا لواء 《الاستقرار الساسي》ويعزوا ذلك إلى ما يلي :
1- ان الرئيس فلاديمير بوتين هو الشخص القادر على إمساك زمام الأمور بيد قوية.
2- المحافظة على الإنجازات التي تحققت على مدار سنوات .
3- بوتين هو الزعيم القادر على مواجهة خطط الغرب المتواصلة وفي مقدمتها أمريكا لإضعاف روسيا وتطويقها عسكريا وانهاكها اقتصاديا .
4- بوتين الشخصية القادرة على مواجهة الأزمات .
5- إعادة الهيبة الروسية وتطوير الصناعة العسكرية لردع التهديدات.
6- الفخر بإعادة روسيا بعد الفوضى التي تلت سقوط الاتحاد السوفييتي السابق.
7- الحفاظ على النسيج الاجتماعي بالرغم من تعدد الديانات والقوميات .
في حين ترى أوساط سياسية معارضة أن هذا الاستحقاق يغلق مرحلة الإصلاحات السياسية في روسيا نهائيا وعدم البحث عن خليفة لبوتين المتوج منذ ٢٠ سنة في الكرملين وفي حال ترشحة وإعادة انتخابه لولايتين رئاسيتين جديدتين ووفقا للتعديلات الدستورية هذا يعني انه سيستمر حتى عام ٢٠٣٦ لكون الانتخابات الرئاسية في روسيا تقام كل ٦ سنوات وان مدته الرئاسية الحالية ستنتهي في عام ٢٠٢٤ . وبين المواقف المؤيدة والرافضة لهذه التعديلات نلاحظ توجه العديد من المواطنين الروس للتصويت خلال المدة التي بدات يوم ٢٥ حزيران واستمرت لسبعة ايام حيث ستنتهي هذا اليوم الأول من تموز .
وفي ظل الأزمات والتحديات العالمية الجارية ومنها أزمة فايروس كورونا والذي ضرب العديد من دول العالم والازمة الاقتصادية العالمية جراء انخفاض أسعار النفط سيشهد العالم برمته تغيير في النظام العالمي ، فلم يعد من وجود لما يسمى ب القطب الاوحد في ظل بروز الهيمنة الاقتصادية العالمية للصين وكذلك تنامي وتطور القدرات العسكرية الروسية على مستوى العالم علاوة عن القوة الكورية .كما سيشهد العالم تغيير العديد من الديمقراطيات والتي فرض البعض منها من قبل أمريكا عنوة على بعض الشعوب بالرغم من فشل العديد منها ونموذج لبنان والعراق خير دليل على ذلك.