كتب أليكسي نيتشاييف في صحيفة “فزغلياد” الروسية عن الانقسام المتزايد في النخب الأوروبية حول الحاجة إلى قوات أمريكية في أوروبا.
يقسم الشعبوي دونالد ترامب المجتمع الأمريكي، وستصبح الصين قوة عظمى جديدة. بهذه التصريحات القاسية غير المتوقعة علق عميد الدبلوماسية الألمانية، هايكو ماس، على خطط واشنطن سحب جزء من القوات الأمريكية من ألمانيا.
وفي الصدد، قال الباحث السياسي الألماني ألكسندر راهر، لـ”فزغلياد”: ” الإعلان عن الانسحاب الأمريكي من ألمانيا، خطوة مفاجئة جدا. كانت برلين على مدى سنوات عديدة أهم حليف عسكري لأمريكا في أوروبا. بل، من ألمانيا بالذات تخطط واشنطن لعملياتها العسكرية في الشرق الأوسط”.
“لذلك، بالنسبة لبعض الألمان، هذه مفاجأة كبيرة، وبالنسبة لآخرين، صدمة. ترى النخب في خطوة واشنطن انتقاما على معارضة ميركل لسياسة ترامب: فقد رفضت حضور قمة مجموعة السبع، كما أنها تعارض ترامب في موقفه من السيل الشمالي- 2 ومن روسيا والصين. ردا على ذلك، يحاول ترامب تأديب ألمانيا”.
وأشار راهر إلى أن القوات المنسحبة ستنتقل على الأرجح إلى بولندا، الأمر الذي سيؤدي إلى تفاقم الانقسام العسكري السياسي في أوروبا. إلى ذلك، فليس هناك وجهة نظر موحدة من هذه المسألة في ألمانيا، لأن لدى الألمان العاديين موقف متباينة من وجود القوات الأمريكية في البلاد”.
و”إذا تحدثنا عن النخب، فإن اليسار فقط هو الذي يدعو إلى انسحاب القوات الأمريكية، ليس فقط من ألمانيا، إنما ومن أوروبا عموما. وفي الوقت نفسه، صدم الديمقراطيون المسيحيون بقرار ترامب، فبحسبهم ليس هناك بديل عن التحالف الاستراتيجي مع واشنطن. لكن هناك تناقضات في أوساط الحزب الاشتراكي الديمقراطي: فهم لا يريدون أن يفقدوا علاقاتهم مع أمريكا، وفي الوقت نفسه، يريدون بناء سياسة دفاع أوروبية خاصة بهم”.
KATEHON