المصدر : صحيفة العرب
ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن إدارة الرئيس دونالد ترمب منقسمة بشأن كيفية الرد على هجمات الميليشيات التي أصبحت أكثر جرأة وتُشنّ بشكل متكرر في وضح النهار ضد القواعد العسكرية الأميركية بالعراق.
نقلت الصحيفة، في تقرير لها، عن مسؤولين أميركيين قولهم إن هناك انقساماً في واشنطن بشأن تحديد طريقة الرد على الهجمات ضد القوات الأميركية، وأنهم يتلقون تقارير شبه يومية عن هجمات أخرى «وشيكة» مخطّط لها ضد مرافق عسكرية أو دبلوماسية مرتبطة بالولايات المتحدة.
ورأت الصحيفة أن معضلة ردع مزيد من هجمات الميليشيات دون تعريض القوات الأميركية لخطر أكبر تسلّط الضوء على مدى تلاشي نفوذ الأميركيين في العراق، مشيرة إلى وجود صعوبة حقيقية في تحديد الخطوات التي يجب اتخاذها لمواجهة الميليشيات دون دفعهم لانتقام مكلّف.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن مقتل أو جرح مزيد من القوات الأميركية مسألة وقت، بعد شنّ 4 هجمات صاروخية على الأقل حول منشآت عسكرية ودبلوماسية أميركية مؤخراً.
ونقلت عن مسؤول أميركي بوزارة الدفاع، تحدّث شريطة عدم نشر اسمه بسبب حساسية القضية، قوله: «كتائب حزب الله تخطط لهجمات انتقامية ضد الأميركيين لقتلهم أبو مهدي المهندس، هذا أمر مؤكد». كما نقلت الصحيفة عن مسؤول في الحكومة الأميركية قوله: «إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة طلب من الحكومة العراقية الحدّ من عنف الميليشيات، وطالب باعتقال الأفراد ومحاكمتهم بتهمة شنّ الهجمات الصاروخية».
وأضاف المسؤول: «الميليشيات تواصل هجماتها والحكومة العراقية لا تفعل أي شيء، ويجب عليها أن تثبت أنها تخطّط للسيطرة على أراضيها».
لكن مسؤولاً عسكرياً عراقياً رفيع المستوى، تحدّث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر، وصف الطلب الأميركي بأنه «غير واقعي».
وقال المسؤول للصحيفة: «إن أي قاضٍ يريد أن يبقى على قيد الحياة لن يصدر مذكرة توقيف بحق أحد كبار أعضاء الميليشيا. لنكن صادقين: إذا كانت الميليشيات تريد مهاجمة القواعد الأميركية، فلن يمكننا منعها».