المصدر : وكالة المعلومة
أفاد تقرير لموقع ليفت فويس الامريكي، الخميس، بأنه على الرغم من انتشار فايروس كورونا والوباء المميت الذي يجتاح العالم تواصل الولايات المتحدة دعم عملياتها العسكرية في منطقة الشرق الاوسط بدلا من ايقاف تلك العمليات وصرف الاموال الطائلة على السلاح نحو معالجة الوباء.
وذكر التقرير الذي ترجمته /المعلومة/ أنه “حتى مع ظهور حوالي 4300 حالة اصابة بفايروس كورونا في الولايات المتحدة ( وهي توقعات متواضعة بسبب عدم كفاية الاحصائيات والاختبارات في الوقت الحالي) ومع توقع وفاة أكثر من 2.2 مليون شخص ، تواصل الولايات المتحدة إعادة توجيه الأموال التي يمكن استخدامها للمساعدة في مكافحة أزمة الصحة العامة نحو التدخل العسكري”.
واضاف أن “الجيش الامريكي يتخذ في الوقت الحالي خطوات اضافية لتعزيز قواعده في الشرق الأوسط من خلال إرسال بطاريات باتريوت المضادة للصواريخ والأسلحة الأخرى إلى العراق في الأسابيع المقبلة. ونتيجة لذلك ، سيتوجه المئات من القوات الجديدة إلى البلاد لإدارة بطاريات الدفاع الصاروخي ، على الرغم من مطالبة العراق بسحب القوات من المنطقة، وفي حين تواصل الولايات المتحدة تعزيز قوتها العسكرية ضد إيران ، فإن شعب إيران يعاني بشدة ليس فقط من واحدة من أشد حالات تفشي فايروس كورونا في العالم فحسب ، ولكن أيضًا من شحة العقاقير والعقوبات الاقتصادية التي أعاقت قدرة الحكومة هناك على فعالية الاستجابة للوباء”.
وواصل أن ” فايروس كورونا لايمثل ازمة صحية شديدة في العالم فحسب بل في الولايات المتحدة ايضا ولكنه أدى أيضًا إلى تحفيز أزمة اقتصادية شديدة للعمال. وفي حين يخشى الكثير من عواقب الفيروس ، لا يزال أكثر من 27 مليون أمريكي غير مؤمن عليهم ويمكن أن يواجهوا دينًا طبيًا معوقًا، علاوة على ذلك ، فانه وعلى الرغم من تأكيد ترامب خلال خطابه عن حالة الاتحاد في كانون الثاني أن الولايات المتحدة تفتخر حاليًا بأقل معدلات بطالة منذ سنوات ، فإن العديد من تلك الوظائف هي وظائف منخفضة الأجر فهي توفر القليل من الأمن ولا فوائد فيها للعمال غير الثابتين ونتيجة لذلك ، فقد 18٪ من العمال الأمريكيين وظائفهم أو يعملون لساعات مخفضة بشكل ملحوظ منذ الإصابة بفايروس كورونا”.
واشار التقرير الى أنه “يجب ألا تنفق الولايات المتحدة الأموال على إنشاء أنظمة صواريخ باتريوت جديدة على القواعد الأمريكية في جميع أنحاء العالم ، أو نشر مجموعات كبيرة من القوات الجديدة ، أو تحصين حاملات الطائرات في الشرق الأوسط. يجب على الولايات المتحدة إعادة توجيه جميع الأموال العسكرية إلى استجابة الصحة العامة الطارئة”.