الأستاذ صباح العكيلي
من أبرز التحديات التي تواجها الحكومة في بسط الأمن في كل المحافظات المحررة وبشكل الخاص المحافظات القريبة للعاصمة وارتباط بعض المناطق بحزام بغداد ووجود تهديدات من اغلب المناطق التي تعتبر حاضنة للتنظيمات الإرهابية بسبب اختراق تلك المناطق فكريا من خلال ترويج ومقبولية تلك الأفكار التكفيرية لدى مكون تلك المنطقة لوجود غالبية لطائفة معينة والذي تصنف تلك المناطق بالرخوة أمنيا مما يشكل تحدي حقيقي للقوات الامنية في إكمال تطهير تلك المناطق والتي تعاني العاصمة من الخروقات الامنية المتكررة في أغلب تلك المناطق مع وجود تاثيرات خارجية وداخلية مع كل عمليات تطهير تتصاعد الاتهامات للقوات الامنية والحشد الشعبي من قبل شخصيات سياسية معروفة للضغط على الحكومة والتأثير على القوات الأمنية وترويج النفس الطائفي في وسائل الإعلام وفي تلك المناطق بغاية التحريض ضد القوات الأمنية واحراج الحكومة لغاية وأهداف خارجية ولمصالح جهات لا تريد الاستقرار في تلك المناطق وبقاء حزام بغداد غير مستقر أمنيا وعدم استقرار المناطق ممكن ان يؤثر على أداء الحكومة في تطبيق برنامجها ولحاجة الحكومة في بسط الأمن في تلك المناطق للبدء في مرحلة الأعمار وعودة النازحين وهذا لا يروق لتلك الجهات في جعل الوضع غير مستقر للضغط على الحكومة في الحصول على مكاسب او لأهداف خارجية والتي من أبرزها إيجاد ذريعة لتواجد القوات الأمريكية لامد بعيد لابقاء الباب مفتوحا لتدخلها في كل المجالات بل ممكن ان تكون ورقة ضغط حاضرة على الحكومة في فرض ارادتها وتحقيق أهداف واملاءات على مواقف الحكومة بشأن كل الملفات الداخلية والاقليمية وجعل العراق جزء من المشروع الأمريكي في المنطقة مع تحرك السفارة على شخصيات سياسية وأمنية وعشائرية بالإضافة إلى سعي الإدارة الأمريكية في تسليح العشائر لتكون تابعة للقوات الأمريكية وأحياء مشروع بايدن في تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات لجعلها عصا غليظة لتلوح بها متى أرادت ضد الحكومة كورقة ضغط ومن المناطق التي تعول عليها امريكا في دعم مجاميع مسلحة والضغط على الحكومة في منطقة جرف النصر لاهميتها وموقعها الاستراتيجي بين العاصمة وباقي المدن والتي كانت تشكل تهديدا حقيقيا ومصدرا لدخول المجاميع الإرهابية وهي من تحاول السيطرة عليها بالاتفاق مع شخصيات سنية تروج الاتهامات ضد الحشد الشعبي بانتهاك حقوق الإنسان او تغيير ديموغرافي في تلك المنطقة من أجل إخراج الحشد الشعبي وفتح الباب أمام سيطرة المجاميع الإرهابية المدعومة من قبل امريكا وشخصيات سياسية مما يعيد سيناريو ٢٠١٤ في تلك المنطقة والتي تشكل تهديد للعاصمة ولمحافظات الحلة وكربلاء ومما تقدم يصبح واضحا أمام الحكومة ما يتم التخطيط بشانه في تهديد الأمن الوطني وجعل تلك المناطق مصدر تهديد وعدم استقرار في تلك المحافظات .