العلاقة بين التحركات المشبوهة لبعض السياسيين على حزام بغداد وتزايد التفجيرات الارهابية..نتائج التحريض

776

الأستاذ صباح العكيلي

من أبرز التحديات التي تواجها الحكومة في بسط الأمن في كل المحافظات المحررة وبشكل الخاص المحافظات القريبة للعاصمة وارتباط بعض المناطق بحزام بغداد ووجود تهديدات من اغلب المناطق التي تعتبر حاضنة للتنظيمات الإرهابية بسبب اختراق تلك المناطق فكريا من خلال ترويج ومقبولية تلك الأفكار التكفيرية لدى مكون تلك المنطقة لوجود غالبية لطائفة معينة والذي تصنف تلك المناطق بالرخوة أمنيا مما يشكل تحدي حقيقي للقوات الامنية في إكمال تطهير تلك المناطق والتي تعاني العاصمة من الخروقات الامنية المتكررة في أغلب تلك المناطق مع وجود تاثيرات خارجية وداخلية مع كل عمليات تطهير تتصاعد الاتهامات للقوات الامنية والحشد الشعبي من قبل شخصيات سياسية معروفة للضغط على الحكومة والتأثير على القوات الأمنية وترويج النفس الطائفي في وسائل الإعلام وفي تلك المناطق بغاية التحريض ضد القوات الأمنية واحراج الحكومة لغاية وأهداف خارجية ولمصالح جهات لا تريد الاستقرار في تلك المناطق وبقاء حزام بغداد غير مستقر أمنيا وعدم استقرار المناطق ممكن ان يؤثر على أداء الحكومة في تطبيق برنامجها ولحاجة الحكومة في بسط الأمن في تلك المناطق للبدء في مرحلة الأعمار وعودة النازحين وهذا لا يروق لتلك الجهات في جعل الوضع غير مستقر للضغط على الحكومة في الحصول على مكاسب او لأهداف خارجية والتي من أبرزها إيجاد ذريعة لتواجد القوات الأمريكية لامد بعيد لابقاء الباب مفتوحا لتدخلها في كل المجالات بل ممكن ان تكون ورقة ضغط حاضرة على الحكومة في فرض ارادتها وتحقيق أهداف واملاءات على مواقف الحكومة بشأن كل الملفات الداخلية والاقليمية وجعل العراق جزء من المشروع الأمريكي في المنطقة مع تحرك السفارة على شخصيات سياسية وأمنية وعشائرية بالإضافة إلى سعي الإدارة الأمريكية في تسليح العشائر لتكون تابعة للقوات الأمريكية وأحياء مشروع بايدن في تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات لجعلها عصا غليظة لتلوح بها متى أرادت ضد الحكومة كورقة ضغط ومن المناطق التي تعول عليها امريكا في دعم مجاميع مسلحة والضغط على الحكومة في منطقة جرف النصر لاهميتها وموقعها الاستراتيجي بين العاصمة وباقي المدن والتي كانت تشكل تهديدا حقيقيا ومصدرا لدخول المجاميع الإرهابية وهي من تحاول السيطرة عليها بالاتفاق مع شخصيات سنية تروج الاتهامات ضد الحشد الشعبي بانتهاك حقوق الإنسان او تغيير ديموغرافي في تلك المنطقة من أجل إخراج الحشد الشعبي وفتح الباب أمام سيطرة المجاميع الإرهابية المدعومة من قبل امريكا وشخصيات سياسية مما يعيد سيناريو ٢٠١٤ في تلك المنطقة والتي تشكل تهديد للعاصمة ولمحافظات الحلة وكربلاء ومما تقدم يصبح واضحا أمام الحكومة ما يتم التخطيط بشانه في تهديد الأمن الوطني وجعل تلك المناطق مصدر تهديد وعدم استقرار في تلك المحافظات .

اترك تعليق

قم باضافة تعليق
الرجاء ادخال اسمك هنا