الاستاذ مؤيد العلي
في عام 2015 في مدينة لوزان السويسرية بعد مفاوضات شاقه استمرت 8 أشهر لاجل التوصل لازمت استمرت 12سنة حول الملف النووي الإيراني.
الاتفاق ينص على رفع العقوبات الامريكية والاوربية المفروضة على ايران بمجرد تحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية من ان ايران تحترم التزاماتها في الاتفاق .
من اهم بنود الاتفاق النووي ان تواصل ايران برنامجها النووي السلمي بدرجة تخصيب (3.67%) وكذلك يبقى موقع اراك للماء الثقيل مع اجراء تغيير في قلب المفاعل بحيث لاينتج بلوتونيوم لاستخدامه للتسليح ولن تتم فيه إعادة المعالجة وسيتم تصدير الوقود المستهلك فيه الى دولة أخرى عن طريق وسيط وكانت سلطنة عمان هي الوسيط لكنها انسحبت بعد العقوبات الامريكية الأخيرة على ايران .
عندما وصل ترامب الى رئاسة البيت الأبيض اعلن انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي بدون مبررات حقيقية مدعيا ان ايران لم تلتزم ببنود الاتفاق وهذا خلاف ما أكدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية من التزام ايران الكامل بكل بنود الاتفاق النووي.
فرضت أمريكا عقوبات اقتصادية على ايران كان هدفها ارضاخها للتفاوض حول البرنامج الصاروخي لإيران الذي يشكل هاجسا مقلقا لامريكا وإسرائيل بل ان التطور الكبير في منظومة الصواريخ والأسلحة الإيرانية هي التي دعت أمريكا للانسحاب من الاتفاق النووي وفرض عقوبات اقتصادية عليها.
الموقف الإيراني كان ومازال رافضا للتفاوض مع أمريكا وامهلت الدول الاوربية مهلة 60 يوم للايفاء بتعهداتها تجاه ايران والا ستقلص من التزاماتها النووية.
ايران تتخذ قراراتها طبقا لمصالحها وعلى أساس ان لاتكون ورقة بيد الاخرين بل تتحذ قراراتها باسقلالية تامة طبقا لمصالحها وامنها القومي لذا اتخذت ايران خطوات جريئة كان اخرها رفع نسبة تخصيب اليورانيوم من 3,67% الى 4.5% وهو يلبي انتاج الوقود لمفاعلات الطاقة التي تحتاجها ايران.
وأكدت ان هناك الكثير من الخطوات القادمة الا ان تنفيذها يجب ان يكون متوائما مع المنطق الاقتصادي والتقني .وان رفع نسب التخصيب الى 20% او اكثر مطروح في المجلس الأعلى للامن القومي ويتم العمل عليها حسب الحاجة.
الخلاصة:-
ايران عقدت الاتفاق النووي مع الدول الست لكي يتم رفع العقوبات المفروضة عليها وكذلك الاعتراف بحقها في التكنولوجيا النووية.
ايران بعد ان ادركت ان الدول الأوربية تماطل في تنفيذ التزاماتها تجاه ايران فيما يخص الاتفاق النووي بدأت باتخاذ خطوات تحدت بها أمريكا ومن يقف معها هذه الخطوات تبين بشكل واضح ايران أصبحت لاتعول كثيرا على هذا الاتفاق .
قد تكون هذه الخطوات الواثقة من قبل ايران محاولة للضغط على الدول المعنية بالاتفاق النووي للالتزام بتعهداتها او قد تكون مقدمة لانهيار الاتفاق النووي.