كشفت مجلة فورين بوليسي الامريكية، أن الولايات المتحدة تخطط لخفض وجودها الدبلوماسي في العراق وافغانستان استعدادا لما اطلقت عليه واشنطن “حقبة منافسة القوى العظمى” مع روسيا والصين، مشيرة إلى أن عدد الموظفين في السفارة الأميركية بالعراق بلغ 16 الف موظف.
وقالت المجلة في تقرير لها، نقلا عن ثلاثة مسؤولين أميركيين إن “وزارة الخارجية الامريكية تستعد لخفض عدد الدبلوماسيين الذين تم نشرهم في كابول الى النصف بحلول عام 2020 اما في العراق فهناك خطط لتقليص عدد الدبلوماسيين الذين يتم إرسالهم إلى السفارة الأمريكية في العراق”.
واضاف أن “السفارتين الامريكيتن في كابول وبغداد تضخمتا الى اكبر البعثات الدبلوماسية واكثرها تكلفة في العالم بعد التدخلات العسكرية الامريكية في البلدين، ولايمثل الدبلوماسيون هناك سوى جزء من موظفي السفارتين في كابول وبغداد واللتين تتضمنا ايضا موظفين من وكالات فيدرالية ومتعاقدين وموظفي الامن”.
وتابع أن “تسريبات لوثيقة داخلية من السفارة الامريكية في كابول وصفت البؤرة الاستيطانية في كابول بانها كبيرة للغاية وحثت وزارة الخارجية الامريكية على اجراء مراجعة شاملة لحجمها على الرغم من أن الوثيقة لم تحدد حجم التخفيضات المقترحة”.
وقال مسؤول امريكي رفيع المستوى في وزارة الخارجية إن “عدد دبلوماسينا في العراق وافغانستان يفوق الصينيين العاملين في افريقيا على الشؤون الاقتصادية بنسبة واحد الى اربعة او خمسة عاملين ولذا لا يمكننا الاستمرار في تركيز كل هذه الأموال في أفغانستان والعراق”.
واوضح التقرير أن “الخطط قيد النظر تتوخى الغاء 20 الى 30 وظيفة دبلوماسية هذا العام من العراق حيث تضم البعثة الدبلوماسية الأمريكية، السفارة في بغداد والقنصلية في أربيل”، مشيرة إلى أن “ما يصل إلى 30 إلى 50 في المائة من المهمة إلى العراق يمكن أن تخفض في عام 2020 ، وسيتم تقديم تفاصيل عن الخطط التي يتم العمل عليها منذ اشهر”.
ولفت التقرير إلى أنه “يوجد في السفارة الامريكية في بغداد حوالي 16 الف موظف 2000 منهم دبلوماسيون طبقا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في شباط الماضي “، مشيرا الى أن “وزارة الخارجية الامريكية لاتناقش بشكل علني الاعداد المحددة للدبلوماسيين والموظفين في السفارات والقنصليات لأسباب امنية “.