الاستاذ السيد عباس العرداوي
كل يعلم ان العملية السياسية هي طبخة غير منسجمة أصلا وزادها تنافراً نتائج الانتخابات في 5/12
وخرجت لدينا نتائج مربكة للعملية السياسية ونتذكر حجم التحدي الكبير للخروج بتوافقات تحمي المصالح العليا للبلاد وعدم انفراط عقد السيطرة على الأمور من الكتل الشيعية تحديداً لذا خصوصاً مع وجود التحدي الامريكي الضاغط بشكل كبير لحتواء الأمور
تشكلت التحالفات بين مقتدى الصدر والحاج ابو حسن ولكل منهما مأرب في النفس الصدر يبحث عن ازالة المالكي وتضعيفة والعامري يهدف الى ازالة العبادي وتضعيفة
هذا جعل من خيار عبد المهدي اهون الشرين لاسيما مع التلويح بحكومة طوارى ممكن تشكل من العبادي او حكومة عسكرية من طالب شغاتي او غيرها مما كان يروج
المهم ان الوصول الى ليلة تكليف عبد المهدي كانت ولادة قيصرية ومنها انطلق العنان لنصار الربيعي للتحكم بالمشهد لتصل رسالة الصدر ان امر عبد المهدي وحكومته هي بيد الصدر حصرياً
في جلسة ولان الوقت محرج ولعدم ضياع المشهد السياسي مرر الضغط والإهانة لرئيس الحكومة بغية الأنتهاء من تكليفه ومن الطبيعي بهكذا مشهد نجد ان الإصرار على الفياض مع ملاحظة ان الفياض هو السبب المباشر بقلب معادلة الكتلة الاكبر وانهيار مشروع تكليف العبادي نجد ان الصدر ورفاقه ( الحكمة والنصر ) لن تمرره وزيراً اذا مع اصرار الفتح الغير مدروس واصرار الصدر من الطبيعي ان يتحول الى ممارسة عنيفة مع لحاظ ان هذا من ادبيات الفرض والرفض لدى الصدريين وهنا اعتقد ان ابرز ما حصل وسيبقى هو عملية التصيد بالآخر والانتقال من التفاهم الجزئي الى القطيعة التامة اذا ما استمر المشهد والإصرار لذا امام القوى السياسية الفتح والقانون التفاهم مع الصدر لضمان عدم المشاكسة السياسية او كسب اللاعبين الآخرين من كورد وسنه وهولاء في كل الأحوال هم مع من يلبي مصالحهم ويعطي اكثر .