ابعاد الجولة الاقليمية لرئيس الجمهورية .

809

الاستاذ امير المحمدي

زار الرئيس العراقي برهم صالح الجمهورية الاسلامية الايرانية في زيارة رسمية حيث التقى بالشيخ حسن روحاني وعدداً من القيادات والمسؤولين الإيرانيين لبحث سبل التعاون والعلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن بحث التطورات في المنطقة ,ورفع مستوى التعاون الأمني وتبادل المعلومات الاستخباراتية بين العراق والجمهورية الاسلامية الايرانية ومناقشة التنسيق والتعاون العسكري وتبادل المعلومات بين. الأجهزة الأمنية في البلدين الشقيقين حيث اكد الشيخ أن الجمهورية لن تدخر جهدًا لمساعدة العراق والوقوف إلى جانبه في مرحلة إعادة اعمار العراق بعد القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي . حيث ان المباحثات تضمنت ملف إعادة إعمار العراق و تعزيز العلاقات بين البلدين من خلال فتح آفاق أكبر للتعاون في المجالات التجارية والاقتصادية والتنسيق الأمني المشترك، مثمنا موقف الجمهورية تجاه العراق في حربه ضد الإرهاب و أهمية التعاون مع بعضها من أجل محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن في المنطقة، حيث أن انتصار العراق ودحر تنظيم داعش هو انتصار للمنطقة والعالم .
كذلك ذهب رئيس الجمهورية برهم صالح الى دولة الامارات حيث التقى بعدد من المسؤولين الاماراتيين وبحث اهم الملفات والمستجدات الاقليمية والدولية , حيث ان جولة رئيس الجمهورية الى خليج قد اختتمت، بزيارة رسمية إلى دولة الكويت ، تهدف جولة برهم صالح إلى فتح آفاق جديدة من العلاقات والتعاون المثمر بين العراق ودول المنطقة حيث كان الاتفاق مع دولة الكويت انشاء سكك حديدية تربط البلدين وحل الملفات العالقة .
كذلك زار رئيس الجمهورية برهم صالح العاصمة الاردنية عمان وبحث التطورات في المنطقة العربية وضرورة العمل على تقريب وجهات النظر في القضايا التي تخص أمن واستقرار المنطقة. وأعرب عن أمله في أن يتم تزويد العراق بالمعلومات المتعلقة بالمطلوبين للعدالة، واستثمار الشركات الأردنية داخل العراق، وتسهيل إجراءات منح التأشيرات للعراقيين و إعادة الأموال العراقية المجمدة والمهربة الى العراق , وإنشاء مدينة صناعية حرة عند المنفذ الحدودي في طريبيل، ومشروع الربط الكهربائي العراقي الأردني عن طريق محافظة الأنبار.
حيث ان ابعاد زيارة رئيس الجمهورية لعدد من دول المنطقة للتأكيد على ان يكون ساحة تلاق وتوافق للمصالح الاقليمية والدولية وليس لتقاطعها او تضاربها و أهمية تنمية العلاقات البناءة مع الدول الشقيقة والصديقة بشكل فعال وبما يخدم المصالح المشتركة لشعوبها, ان العراق بلد محوري في المنطقة مما يلقي عليه مسؤوليات وادوار من اجل تخفيف المشاكل والتوترات وتعميق أواصر التفاهم المشترك ,حيث ان العلاقات التاريخية المستمدة من متانة العمق العربي والاسلامي في المنطقة تفرض مشتركات سياسية واستراتيجية هامة وبما يتيح للمنطقة ان تلعب دورا محوريا في المعادلات الدولية، اذا ما استهدفت حماية القضايا ذات الاهتمام المشترك., حيث ان نظرة العراق في علاقاته مع الجميع تقوم على مراعاة المصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعدم التمحور في تكتلات ومواقف وحدة الموقف العراقي الداخلي حيال القضايا الاقليمية والدولية، و العراق مقبل على مرحلة جديدة حيث طلب برهم صالح بدعم رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في مهمة تشكيل حكومة قوية وكفوءة تكون قادرة على تجاوز العقبات والتحديات وبما يجلب السلام والتقدم للشعب العراقي.
حيث عبر رؤئساء الدول العربية والاسلامية عن تقدير مساعي العراق لفتح مرحلة جديدة في التطوير و التعاون والحوار الاقليمي والدولي مؤكدين حرص دولهم على تعزيز العلاقات المشتركة.

اترك تعليق

قم باضافة تعليق
الرجاء ادخال اسمك هنا