التطبيع الخليجي مع الكيان الاسرائيلي وعلاقته بصفقة القرن ..هل سنشهد تغييرات جذرية لخارطة العلاقات السياسية في المنطقة .

908

الاستاذ عباس العرداوي

اخذ ابرز المشاريع الصهيوامريكية جاري العمل بها بشكل كبير ومتعدد المحاور لتثبيت قواعد انطلاقها والتي تركز على عدد من الجهات والدول منها مصر التي تعمل على ازاحة الشعب الفلسطيني الى داخل صحراء سيناء والعمل على رفع العوائق من خلال مباشرتها بالهدم والتجريف لقطاعات كبيرة من أراضي سيناء ومنها ما يجري في الحدود العراقية السورية من محاولة ايجاد مساحات خاضعة للإرهابيين لقطع طريق طهران بيروت ولمنع تدخل الفصائل العراقية في اَي مواجهه مرتقبة مع الكيان الصهيوني
ومن جهة الاردن تتحرك المملكة الأردنية للدفع باي وسيلة لعدم جعل الاردن وطن بديل لاسيما بعد تحركات سرية تقودها الإمارات والسعودية للاطاحة بالملك واستبدال المملكة بالكنفدرالية بين الاردن والضفة لذا هي تعمل لحماية الملك والمملكة فهي تجهد في ايجاد حل للقضية الفلسطينية
واحدة من اهم الخطوات هي كشف العلاقات الاسرائيلية الخليجية كسراً لنمطية التعاطي السري وبعد ان اطمأن الحكام ان الشعوب قد غاب عن ذهنهم العدو الحقيقي وتوجهت الأنظار الى ايران والشيعة بدلا عن الكيان الاسرائيلي والصهيونية ومثلما غابت القضية الفلسطينية عن الشارع العربي هي غابت في الاعلام والمناهج الدراسية وتحولت الى مشاكل داخلية واعداء وهميين وحرب واعتداءات وأبرزها حرب اليمن حيث انطلقت العلاقات الى العلن وكل الزيارات السابقة لوفود رياضية وشركات سياحية وفرق فنية وإعلامية هي سلسة جس النبض التي طمأنت الاسرائيلي وجعلته يخطو نحو كشف العلاقات تمهيداً لانطلاق هذه الصفقة
وانعكاساتها بالتأكيد هي لتحجيم مابقى من وعي لدى ابناء الشعب الخليجي من روح إنسانية تجاه القضية الفلسطينية وعداء للكيان الصهيوني وهذا نجده فقط للرافضين على الاعتداء على اليمن وهم قليلين
لكن على مستوى القوانين قد نشهد رفع للقوانين بشكل علني التي سبق ان اتخذت لمنع التطبيع مع الكيان الصهيوني او قد نشهد تحالفات او مجالس تعاون بديلاً عن الجامعة العربية او مجلس التعاون والانتقال الى حلف مع إسرائيل بشكل علني ولهذا ابرز ما تبحث عنه إسرائيل لمواجهة المقاومة او الجمهورية الاسلامية او حتى العراق وغيره
كذا يمكن عقد تحالفات تجارية واقتصادية وربط لسكك الحديد والنقل وغيرها لذا انعكاساته جداً خطيرة وسيكون الكل في مواجهة محور اما ان تكون اجراءات غير هذا من قبيل اعادة الاتفاق النووي والضغط على ايران فهو امر بديهي وهو من شؤون الجمهورية الاسلامية وقد رفضته بشكل قاطع .
ان الحرب الاقتصادية التي يخوضها رئيس الامريكي ترامب بلا شك سوف تؤدي الى فقدان القطبية الامريكية التي تحاول الحفاظ عليه من تعدد القطبية اصبح ضرورة ملحة لكثير من الدول مثل روسيا والصين والاتحاد الاوربي وهذا قد يكون من اثار العقوبات الامريكية ضد الجمهورية الاسلامية .

اترك تعليق

قم باضافة تعليق
الرجاء ادخال اسمك هنا