أكد الخبير الأمني عباس العرداوي أن ضغوط الولايات المتحدة الأمريكية على الحكومة العراقية والمؤسسة العسكرية وراء عدم مسك الحدود مع سوريا ، فيما بين إن الحكومة الحالية متواطئة مع الجانب الأمريكي في التواجد العسكري الأمريكية غير المبرر داخل البلاد.
وقال العرداوي في تصريح ، إن “الحكومة الحالية خضعت لضغوط الإدارة الأمريكية في عدم نشر حرس الحدود أو القوات الأمنية بين العراق وسوريا”، لافتا إلى إن “القواعد الأمريكية والبريطانية في قضاء القائم التابع لمحافظة الانبار والشريط الحدودي مع سوريا تمنع القوات الأمنية والحشد الشعبي من الوصول إلى المناطق الحدودية التي تشهد تزايدا بنشاط المجاميع الإرهابية”.
وأضاف إن “الضغوط الأمريكية وصلت إلى حد كبير وباتت تمنع طيران الجيش من تنفيذ الطلعات الجوية لغرض الاستطلاع أو استهداف المجاميع الإرهابية في عدد من مناطق شرق الفرات ، فضلا عن منع عدد كبير من الضباط بتقديم التقارير العسكرية للمؤسسة العسكرية العراقية”، مبينا إن “الحكومة الحالية تتحمل مسؤولية التصرفات المنفلتة للقوات الأمريكية المتواجدة بشكل غير شرعي”.
وتابع إن “انتشار القوات الأمريكية بشكل كثيف في القائم وقرب الشريط الحدودي مع سوريا حصل لتنفيذ مخططات أمريكية جديدة تهدف الى تهديد امن واستقرار البلاد خلال المرحلة المقبلة من خلال دعم عدد كبير من المجاميع الإرهابية”، موضحا إن “الحكومة الحالية غير قادرة على اتخاذ قرر بنشر قوات حرس الحدود مع سوريا بسبب الضغوط الأمريكية وسيطرة واشنطن على القرار الحكومي”.
وكان مصدر امني في محافظة الأنبار قد كشف ، اليوم السبت، عن انتشار “مفاجئ” لقوات أميركية بالقرب من معبر قضاء القائم الحدودي مع سوريا غرب المحافظة دون معرفة الاسباب.
