كشف معهد “لوفير” الأمريكي المعني بدراسات الأمن القومي عن تنفيذ السعودية أكثر من 100 الف غارة على اليمن منذ بدء عدوانها في اذار 2015، مشيرة إلى أن السعودية والإمارات تتبعان إستراتيجية كارثية في اليمن.
وقال دانيال بايمان فى مقال له على مدونة المعهد إن “حملة الرياض الأخيرة في اليمن بدأت عام 2015 للتخلص من الحوثيين، وأنه وعوضا عن ثني الإماراتيين لرفاقهم في الرياض عن هذا المسار الخطر فإنهم تبعوهم إلى نفس المستنقع”.
وأضاف أن “السعودية اعتادت على التدخل عبر فترات متقطعة فى اليمن منذ بدء التاريخ الحديث للدولة السعودية، وذكر بالنزاعات الحدودية التي تفجرت بين البلدين عام1934، والتي تجددت في منتصف التسعينيات من القرن الماضي حتى توقيع اتفاق نهائي لترسيم الحدود بين البلدين عام 2000”.
وبين الكاتب، أنه “وبعد أن بدا أن الحملة الإماراتية السعودية في اليمن تحرز تقدما على جبهات متعددة بدأ هذا التقدم يتباطأ ثم تعثر وتوقف تماما، ورغم ذلك فإن قوات مدعومة من الإمارات والسعودية حاولت التحرك لمناطق قريبة من تمركز الحوثيين لكن آمال السعودية كما يقول الكاتب في نصر سريع كمعظم آمالها في اليمن تحولت إلى مجرد أوهام”.
واشار إلى أن “الرياض شنت ما يزيد على 100 ألف غارة جوية على مدار السنوات الثلاث الماضية وأنفقت مليارات الدولارات شهريا على الحرب في اليمن، وقد ركزت معظم الضربات الجوية لتحالف السعودية على تدمير البنية التحتية المتداعية بالفعل لليمن، وقتل الآلاف من المدنيين لكن الحوثيين بقوا متماسكين حتى الآن وفقا للكاتب بينما بدلت الفصائل المتحاربة ولاءاتها، وقد تمكن الحوثيون من قتل صالح بعد أن بدأ في التحول مجددا تجاه السعودية عام 2017”.