مجموعة الازمات الدولية تدعو واشنطن لمنع حلفائها من الهجوم على الحديدة

968

موقع سويس انفو

عدت مجموعة الازمات الدولية ان الحرب في اليمن تدخل “مرحلة جديدة اكثر تدميرا” في حال اندلاع معركة محتملة في ميناء الحديدة (غرب) الذي يسيطر عليه  الحوثيون، مع تقدم القوات الموالية للحكومة المدعومة من السعودية والامارات نحو الميناء.

ودعت المجموعة واشنطن الى عدم منح حلفائها الضوء الاخضر لبدء المعركة.

وتقدر الامم المتحدة ان هناك قرابة 600 ألف مدني يعيشون في الحديدة والمناطق القريبة.

ويعتبر ميناء مدينة الحديدة المدخل الرئيسي للمساعدات المتجهة الى المناطق الواقعة تحت سلطة الحوثيين في البلد الفقير. لكن التحالف يرى فيه منطلقاً لعمليات عسكرية يشنّها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر.

وقالت المجموعة في تقرير ان المعركة من اجل الحديدة “من المرجح ان تطول وتترك ملايين اليمنيين دون طعام او وقود او امدادات حيوية اخرى” مشيرة الى ان “القتال سيثني (الاطراف المتحاربة) عن العودة الى طاولة المفاوضات بدلا من تمكينها. وسيغرق اليمن اكثر في ما هو بالفعل اسوأ ازمة انسانية في العالم”.

ودعا التقرير الولايات المتحدة الى “عدم منح الضوء الاخضر لهجوم على الحديدة” مشيرا الى ان عليها “الضغط على الامارات لوقف حركة العناصر الخاضعة لسيطرتها”.

وكانت الخارجية الاميركية أبلغت دولة الامارات الاثنين ضرورة استمرار تدفق المساعدات عبر ميناء الحديدة في اليمن.

وقال وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو في بيان ان الولايات المتحدة “تراقب التطورات من كثب” ولكنه لم يصل الى حد تحذير التحالف الذي تقوده السعودية والامارات من السيطرة على المدينة.

وأكدت مجموعة الازمات الدولية على ضرورة ان تقوم واشنطن باقناع التحالف العسكري وشركائه اليمنيين في المشاركة في المفاوضات برعاية الامم المتحدة.

وبحسب الامم المتحدة، فان المبعوث الخاص لليمن مارتن غريفيث اجرى حتى الاثنين “مفاوضات مكثفة” مع المتمردين والسعودية والامارات من اجل “تجنب مواجهة عسكرية في الحديدة”.

ويقول التحالف العسكري العربي ان الحوثيين يستخدمون الميناء الواقع على البحر الاحمر لتهريب الاسلحة. وقال التحالف الاسبوع الماضي ان القوات اليمنية تقدّمت الى حدود تسعة كيلومترات من الحديدة.

ومنذ عام 2015 مازالت السعودية وما يسمى بالتحالف العربي المدعوم من اميركا تشن حربا على اليمن ظاهرها دعم الشرعية وباطنها السيطرة على اليمن ومنع انصار الله والقوى المعادية لامريكا واسرائيل من السيطرة على اليمن.

وادى النزاع منذ التدخل السعودي في اليمن الى مقتل نحو عشرة آلاف شخص واصابة نحو 53 الفا بجروح في ظل أزمة انسانية تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم حاليا.

اترك تعليق

قم باضافة تعليق
الرجاء ادخال اسمك هنا