رأى معهد بروكنجز الامريكي، السبت، أن الانتخابات العراقية التي جرت في الثاني عشر من ايار الماضي ساعدت على تعزيز قوة الحشد الشعبي واضعاف رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي كان يوصف بأنه رجل أميركا في بغداد.
وقال المعهد في تقرير، إن “الانتخابات في بلد واجه العنف والاضطراب مثل العراق لاينبغي التقليل من اهميتها ومع ذلك فان العراق لن يتحول الى فصل جديد”، مبينة أن “الانتخابات اضعفت العبادي بشدة والذي كان يوصف في بعض الاحيان بانه (رجل امريكا في بغداد)”.
وأضاف أنه “على الرغم من الترويج الاعلامي والامال الكبيرة على آفاقه لكن العبادي فشل في الهام بداية جديدة تسهم في تخفيف التوترات العرقية والدينية وتشكيل الاجماع الوطني الذي يحتاجه العراق بشدة”، مؤكدة في الوقت نفسه أن “الانتخابات عززت قوة الحشد الشعبي”.
وراى التقرير أنه “يمكن للانتخابات أن توفر فرصة لإنشاء لائحة نظيفة بين المجتمعات وبين أعضاء الطبقة السياسية المتنافسين وبين المواطن والدولة، لكنها ليست دواءً لكل داء”.
وجرت الانتخابات البرلمانية في (12 من شهر ايار 2018) في بغداد والمحافظات وسط اجراءات امنية مشددة.
وأعلنت مفوضية الانتخابات بعدها بساعات، أن نسبة المشاركة بلغت 44% بمشاركة أكثر من 10 ملايين شخص من اصل 24 مليوناً يحق لهم المشاركة في الانتخابات.
وجاءت النتائج الاولية تصدر قائمة سائرون التي يدعمها مقتدى الصدر اولا على مستوى المحافظات، ويليه تحالف الفتح الذي يتزعمه هادي العامري، ومن ثم ائتلاف النصر الذي يتزعمه رئيس الوزراء حيدر حيدر العبادي.
وانشغلت الأوساط السياسية والإعلامية برصد ضعف الإقبال على مراكز الاقتراع، في مختلف المدن العراقية، حيث وصلت نسبة المشاركة 44%، مقارنة بانتخابات عام 2014 التي وصلت الى 60 في المئة.
وفُسر انخفاض نسب المشاركة بوجود العديد من المشاكل في اجراءات التصويت، وعطل اجهزة التدقيق الالكتروني، بالاضافة الى حال الاحباط العام من تكرار القوى السياسية التقليدية نفسها.