مركز كاتيخون للدراسات
أعلن مصدر دبلوماسي في بروكسل أن الاتحاد الأوروبي يعتزم الانتقال من الدولار إلى اليورو عند الدفع مقابل إمدادات النفط من إيران.
وقال المصدر: “لدي معلومات تشير إلى نية الاتحاد الأوروبي الانتقال من الدولار إلى اليورو لدى الدفع مقابل النفط الإيراني”.
وأكدت الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، يوم الثلاثاء أمس الأول، أن الاتحاد الأوروبي سيستمر بالاتفاق النووي الإيراني، مشيرة إلى أن بروكسل ستساعد إيران اقتصاديا بعد تخلي الولايات المتحدة عن الاتفاق، والحديث يدور عن الاستمرار ببيع النفط والغاز الإيراني، واستمرار النقل الجوي والبحري مع إيران وتفعيل العقود الاقتصادية، والعمل على آليات ثانوية لحماية الشركات الأوروبية التي تتعامل مع إيران، والسعي لحلول عملية لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني خلال الأسابيع القليلة القادمة.
ومن المقرر أن يزور المفوض الأوروبي للطاقة والمناخ، ميغيل أرياس كانيتي، إيران، في 19-20 أيار / مايو الجاري، لمناقشة التعاون بين إيران والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة، كجزء من تأكيد التزام الاتحاد الأوروبي بتنفيذ اتفاق.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان قد أعلن يوم 8 آذار/ مايو الجاري، عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الشامل بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي تم التوصل إليه بين “السداسية الدولية” كرعاة دوليين (روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا) وإيران في عام 2015، كما أعلن ترامب استئناف العمل بكافة العقوبات التي تم تعليقها نتيجة التوصل إلى هذه الصفقة.
ونتيجة لذلك أصبحت الدول الحليفة للولايات المتحدة، أي فرنسا وألمانيا وبريطانيا، التي أعلنت أنها لا تعتزم الانسحاب من هذه الصفقة، معرضة لمخاطر فرض عقوبات على شركاتها العاملة في إيران، والتي عقدت صفقات اقتصادية مع طهران بمليارات الدولارات، وأعلن شركاء واشنطن الغربيون عزمهم مواصلة الالتزام بشروط الاتفاق مع إيران.
وقال وزير التجارة الأمريكي، ويلبر روس، في وقت سابق، إن الصين والاتحاد الأوروبي سيخسران أكثر في حال فرض رسوم على البضائع الأمريكية، ردا على الرسوم التي فرضتها واشنطن على الصلب والألمنيوم.
وقال روس على الهواء في مقابلة مع سي.ان.بي.سي: ” بالطبع ، الصينيون أعلنوا عن ردهم ، والاتحاد الأوروبي أعلن عن رده. لكن كما تعلمون ، الرئيس [ترامب] لديه بعض الاعتبارات: أولاً ، الذي يقع في وضع العجز [التجاري] هو —نحن، مما يعني أنه سيكون لديهم في النهاية المزيد من الخسارة ، أكثر منا. نحن لا نريد أن ننتحر ، كما لا نريد لهما الموت”.
وقال عضو مجلس الشيوخ الروسي أليكسي بوشكوف، يوم الأحد 29 أبريل/نيسان، إن أوروبا ستكون مستاءة من الشروط التجارية التي طرحتها الولايات المتحدة، لكنها ستقبلها.
وكتب بشكوف مدونة صغيرة على صفحته على “تويتر”: “أن الولايات المتحدة تعتزم إملاء شروط التبادل التجاري على أوروبا، وأوروبا ستكون مستاءة، لكنها ستقبل بالشروط، فضلا عن أنه لا يوجد لدى أوروبا القدرة على مواجهة الولايات المتحدة”.
يذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان قد وقع في أوائل شهر آذار/مارس الماضي، على فرض رسوم استيراد جمركية بحجم 25 بالمئة على الصلب و10 بالمئة على الألمنيوم، وفي الوقت نفسه، صرح البيت الأبيض بأن إعفاءات من الرسوم الجديدة ستحصل عليها كندا والمكسيك وغيرها من الدول التي ستقنع الولايات المتحدة بأن منتجاتها “لا تهدد الأمن القومي”.
ولوح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفرض ضرائب على واردات السيارات الأوروبية إلى الولايات المتحدة، وذلك كرد على ما وصفه بالرسوم الضخمة التي تفرضها أوروبا على شركات بلاده العاملة هناك.
وعبر حينها رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، في بيان عن أسفه الشديد لهذه الخطوة، والتي وصفها بأنها تمثل تدخلا سافرا لحماية الصناعة المحلية الأمريكية، مشيرًا إلى أنها لا تستند إلى أي مبرر يرتبط بالأمن القومي، ومؤكدا أن الاتحاد الأوروبي سيرد، خلال أيام قلائل بـ “مقترح وقائي يتماشى مع قوانين منظمة التجارة العالمية