تركيا تتهم …. تواطؤ امريكي جديد مع داعش

1129

بدأت الولايات المتحدة من جديد استخدام بطاقة داعش بعد فشل حساباتها المتعلقة بعملية غصن الزيتون في عفرين؛ إذ زعم البنتاغون أن “مكافحة داعش توقفت بسبب عملية عفرين”، ثم سرعان ما بدأ التنظيم يشنّ هجمات في كركوك، كما ظهر في أنقرة وسامسون التركيتين. وهناك شغف لمعرفة السيناريو الذي تخطط له واشنطن التي أغلقت سفارتها في أنقرة بحجة “وجود تهديد”.

تحاول الولايات المتحدة استخدام بطاقة داعش من جديد بعدما فشلت حساباتها الخاصة بعمليتي درع الفرات وغصن الزيتون في سوريا. فمنذ بدء عملية غصن الزيتون في عفرين وواشنطن تسعى للضغط على تركيا، ولما فشلت مخططاتها لجأت إلى تكتيكات جديدة وبدأت تروج لزعم أن العملية أوقفت مكافحة داعش. كما بدأت تنفذ العديد من الخطوات المتتالية لزيادة الضغط على تركيا لدى الرأي العام العالمي.
ولقد صدرت الإشارة الأولى عالميا بواسطة بي كا كا/ب ي د وقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل سقفه، والذي يصور على أنه “العنصر الأساسي” لمكافحة داعش. وعقب صدور تصريح بشأن الإيقاف المؤقت للحرب “المزعومة” التي يخوضها التنظيم ضد داعش، وردت معلومات انتقال نحو 1700 إرهابي إلى عفرين.

نشر المخاوف
اضطرت الولايات المتحدة الاعتراف بأن أحدث الأسلحة التي دعمت بها الإرهابيين استخدمت ضد الجنود الأتراك، وها هي تحاول الآن إيقاف عملية غصن الزيتون عن طريق نشر “الخوف من داعش” حول العالم من خلال التصريحات التي تتناولها بشكل متزامن. ويلفت انتباهنا التصريحات التي يطلقها المسؤولون الأمريكيون بقولهم “فلنركز على مكافحة داعش”، وما قاله المتحدث باسم البنتاغون ألبي مينينغ بشأن أن العمليات ضد داعش توقفت بسبب عملية غصن الزيتون. وكانت نقاشات واسعة النطاق قد جرت بشأن المشاهد التي بثتها هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي وتظهر نقل الجنود الأمريكيين لعناصر إرهابية تنتمي لداعش على متن شاحنات إلى موقع آخر.

ندرك حجم المخطط
وأما تركيا فقد ركزت على قراءة المخططات التي وراء هذه التصريحات؛ إذ حذر مساعد رئيس الوزراء بكير بوزداغ من “الترويج لمخطط جديد من خلال داعش وإمكانية ظهور بعض السيناريوهات في سوريا خلال الأيام المقبلة”. وعقب أيام قلائل من تصريح بوزداغ نفذ داعش هجمات في مدينة كركوك العراقية بعدما كان قد اختفى عن الساحة لفترة طويلة. وقد استعد التنظيم بأمان في كركوك، بعدما كان محصنا في الرقة السورية، ليظهر بهذه الطريقة أنه تلقى تعليمات بمهمة جديدة في العراق في إطار مخططات جديدة.

جزء من السيناريو
وقد ظهر وجود داعش بين ليلة وضحاها كذلك في أنقرة. كما أغلقت واشنطن سفارتها في أنقرة بحجة احتمال تنفيذ داعش هجوما بالعاصمة التركية. وقد قدمت الولايات المتحدة المعلومات الاستخباراتية ذات الصلة بالأماكن التي يتواجد بها إرهابيو داعش الذين ألقي القبض عليهم في مدينتي سامسون وكوجالي. لكن ما كان ملفتا هو عدم العثور على أسلحة أو قنابل في منازل المشتبه بهم. ويشار إلى أن البلاغات المقدمة ضد هؤلاء الأشخاص تعتبر جزءا من مخطط الولايات المتحدة التي ترغب في إعادة إحياء إرهاب داعش.
وتشير تقارير إلى أن واشنطن عازمة على إعادة داعش إلى مسرح الأحداث. فالتنظيم يتواجد حاليا في سوريا على الحدود مع العراق وجنوبي دير الزور ودرعا القريبة من الحدود مع إسرائيل. ولا ريب أن وجود التنظيم في دير الزور يعتبر ورقة رابحة بالنسبة لواشنطن التي فشلت في الاتفاق مع روسيا ونظام الأسد بشأن الأراضي الغنية. وأما عناصر داعش المتواجدة في درعا فستستخدم في حالة تدخل إسرائيل في سوريا.

المصدر : يني شفق التركية
التاريخ : 8/3/2018

اترك تعليق

قم باضافة تعليق
الرجاء ادخال اسمك هنا